هناك جماعة من الناس يحلو
لها الحديث عن "مقاصد" الشريعة، وتهرب من "حدودها"، وهناك
جماعة على الطرف الآخر يحلو لها "إقامة الحدود" دون تحقيق مقاصد
الشريعة.. والحق أن الشريعة هي: "مقاصد وحدود"، ولا انفصال بينهما..
وحاولتُ - في هذه الخريطة
- الجمع بين مقاصد الشريعة وحدودها، والجمع - كذلك - بين منهج "التحليل
والتشخيص والعلاج" ومنهج "الإدانة والحكم"..
وهذه الخريطة الغرض منها
هو: تقريب مفهوم الشريعة والحدود والمحاكم الشرعية إلى ذهن المسلم الذي يحب دين
الله، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولكن في غربة الإسلام هذه قد لا يفهم البعض مدلولات
الشريعة والمحاكم الشرعية، فجاء هذا العمل - وأسأل الله سبحانه القبول - ليساهم في
توضيح الصورة ويقربها للمسلم..
وكذلك قد تكون خطوة على
تطوير المحاكم الشرعية من حيث "التنظيم والإدارة"، وأن تكون مشجعة لذوي "العلم
والاختصاص" لتطوير أبحاثهم في هذا الجانب.. ولكي نستعد ونتأهل لقيام "شرع
الله"