قائمة المدونة محتويات المدونة

31‏/10‏/2022

التحليل النفسي لشخصية السيسي

شخصية المُتسلّط بالجبروت على حكم مصر.. شخصية جديرة بالدراسة، والنظر، فهي شخصية مُعقدة، مركبة، ودراسة أي شخصية يجعل من السهل توقع ردود أفعالها، وطريقة تفكيرها، وكيفية التعامل معها.

 

ومن ملامح هذه الشخصية:

ـ التأدب:

تحرص هذه الشخصية على الظهور بمظهر الإنسان المؤدب، الذي ينتقي ألفاظه، ويتحدث بطريقة لبقة، ودودة؛ حتى من يلقاه لأول مرة يخرج بهذا الانطباع عن شخصية هادئة، متواضعة، قريبة، ترفع الحرج والتكلف عن الآخرين، ولعل هذه الصفة ما جعلت جماعة الإخوان المسلمين تنخدع فيه! وقد كان غريباً على رجل جيش أن يكون بهذا السمت، فمن المعروف عنهم سوء أخلاقهم، وقباحة ألفاظهم.

ـ التواضع:

حرصت هذه الشخصية على الظهور بمظهر الإنسان المتواضع، الزاهد في المنصب، الذي يُضغط عليه من أجل قبول هذا المنصب، ورغم ما حصل، مازال هذا الرجل يُصر على أنه تم اختياره لرئاسة مصر رغماً عنه، وأنه جاء بإرادة جماهيرية حرة! تريده هو دون غيره، وأنه تنزلاً منه، تصدى لهذا المنصب، الذي مازال زاهداً فيه! ومن يريد أن يأخذه فليتقدم، حتى انخدع البعض وحاول الاقتراب فكان مصيره الاعتقال.

ـ المثالية:

هذه الشخصية تعاني من المثالية المضطربة، وظهرت كارثيتها في "العاصمة الإدارية الجديدة ـ الكتلة الإسمنتية الصحراوية" التي كانت محاولة مصطنعة لخلق "عالم مثالي" فلم تكن امتداداً طبيعياً للعمران، بل كانت خلق شيء من العدم، وكانت ـ ولا تزال ـ محرقة للاقتصاد المصري، وسبّبت كوارث اقتصادية عميقة، فقد كان الأولى لحل مشكلة الاختناق والانفجار السكاني في العاصمة القاهرة هو الانتقال التدريجي والامتداد الطبيعي حسب حالة الظهير العمراني، وتخفيف وأتمتة الإجراءات الحكومية البيروقراطية، دون خلق شيء من العدم بهذه الضخامة، والاكتفاء بهيئات إدارية جديدة قريبة من مركز العاصمة كمجمع حكومي مثلاً ممتد على طريق دائري، ويترك العمران ليمتد حسب الظروف الاقتصادية والحاجة، ومن ينظر إلى هذه العاصمة يجد أنها مازالت تحتاج أضعاف ما تم ضخه فيها من أموال، وقد كان هذا من أجل إرضاء طموحه إلى عالم مثالي يكون هو على رأسه وسيده، لا يهمه علاج مشكلات البلد الحقيقية، ومعاناة الناس اليومية بقدر ما يريد أن يرى كل ما حوله عالم مثالي كما في خياله!! حتى ولو فوق جثث ومعاناة الآخرين! فهو يعتبر مصر "حديقة حيوان" ـ على حد تعبيره هو! ـ يقصد حظيرة همجية فوضوية؛ ويشعر بالقرف للعيش فيها أو بجوارها؛ فأراد أن يبني له عالماً آخر! والكارثة أنه إذا توقف ضخ الأموال في هذه العاصمة الصحراوية سيتوقف كل شيء فيها عن النمو ـ وهذه أحد كوارثه العجيبة ـ وهي عرضة لمشكلات كثيرة نظراً لنموها المصطنع المُتكلّف.

ورغم اعترافه بظروف مصر الاقتصادية الصعبة ـ وقلة مواردها، إلا أنه اتجه عكس ما يقتضيه هذا التصور، فالأولى أن تذهب هذه الأموال إلى التصنيع والإنتاج وحسن استغلال الموارد، وتشجيع القطاع الخاص وليس تحييده لصالح رجال الجيش! فقام بهدر الأموال كلها على "كتلة إسمنتية" سحبت السيولة من السوق، ومثلها فرع قناة السويس! وكذلك شرائه لطائرة بنصف مليار دولار واسمها "ملكة السماء"، هذا غير أسطول الطائرات الرئاسية، والقصور وغيرها من صفقات السلاح المشبوهة لشراء رضى الغرب، ومسرحيات المؤتمرات التي يُفرغ فيها طاقته، ويستعرض فيها نفسه!!  فينجح في عمل مؤتمر عن المناخ والبيئة ونحو ذلك بمنتهى الفخامة والبذخ بينما يفشل في تنظيف شوارع العاصمة من القمامة!!

ومصر كثيرة الموارد لكن عندما يحكمها الفسدة والخونة، فإنه لا يكفيها شيء مهما كان، فالفساد والطغيان يأكل كل شيء.

ولذا سيجد المستمع له حالة التناقض عندما يتحدث عن ضعف التعليم والصحة والبطالة والفقر... إلخ، وبين الحديث عن العاصمة الجديدة والبهرجة العجيبة والبذخ الفاحش لعالمه المثالي في صحراء القاهرة! وهو يظن أن ذلك هو "الإصلاح الاقتصادي" الذي تحمّل المصريون فاتورته الباهظة، وهذ ليس بإصلاح بل كوارث تلو كوراث أغرقت البلد في ديون تصل لأحفاد الأحفاد، ولن يشعر المواطن بأي تحسن اقتصادي لأنه غرق في دوامات: الديون، وانهيار القطاع الخاص، وانهيار العملة، وتوحش الجيش وتسلطه على كل قطاعات الدولة، وهدر جميع الموارد، وتوقف الخليج عن دعمه، والتبعية لصندوق النقد والجهات الخارجية، إضافة إلى المشكلات العميقة السابقة، مما اضطرهم لبيع أصول الدولة واحداً تلو الآخر، حتى وصل الأمر لمفاوضة الخارج على شراء قناة السويس!!

ـ جنون العظمة:

مثل أي طاغية تعاني هذه الشخصية من جنون العظمة، إنه يرى نفسه عظيماً، حكيماً، فاهماً لكل شيء، ولا يريد أن يُفهمه أحد شيئاً، إنه منضبط، عملي، ذكي، فيلسوف! لا يهتم بدراسات الجدوى الفارغة ـ بزعمه ـ التي تكشف جهله، وسفهه، وتُقيد طموحه، واندفاعه الأهوج!! وينعت نفسه دوماً بأن الله يُفهمه كما أفهم سليمان ـ عليه السلام ـ ولذا إنه يشعر بالضيق الشديد عندما يُبدي البعض مجرد استدراك على كلامه، ويغضب جداً، ولا يتقبل أي رأي آخر، ومن أكثر ما يزعجه وسائل التواصل الاجتماعي التي تلعنه صباح مساء. جنون العظمة هذا يجعله يرفض النصيحة المخلصة، ويُقرب المتملقين فقط.

وقد نعت نفسه بالطبيب الذي لديه علم خاص في معرفة الحقائق.. ويقول عن نفسه: كل الدنيا تقول اسمعوا لي؛ هذه الدنيا ليس مجرد جماهير الناس فحسب بل خبراء المخابرات والسياسيين والإعلاميين وكبار الفلاسفة!

ـ التدين:

هذه الشخصية رغم طغيانها وجبروتها ومحاربتها لمظاهر الإسلام، وشعائره، وشرائعه تحرص دوماً أن تظهر بمظهر المتدين، وصاحب العلاقة الخاصة مع الله، ويحب أن يذكر الله، ويقسم به كثيراً، ولعل سبب ذلك ـ ولا أظنها محاولة لخداع الجماهير ـ هو "حالة الفراغ" ومحاولة الوصول للاطمئنان، حتى ولو كانت تهوكاً، وتمنياً على الله الأماني.. لكنه لظروف ما، لا يريد أن يظهر أمام نفسه أنه مقطوع الصلة بالله، ولا يعبأ به، لا يريد مثلاً أن يكون مثل جمال عبد الناصر، وإن شباهه في كثير من الصفات، إلا أنه حريص على أن يبدو في علاقة مع الله، ولعل هذا من ضمن انفصام الشخصية عنده.

ـ شعور البطولة:

إنه ينظر إلى نفسه على أنه "أيقونة" "وبطل" مغوار، ويريد من الجميع أن ينظروا إليه هذه النظرة، إنه لا يرضى بمجرد منصب الرئيس، ولا أن يُنظر إليه على أنه رئيس كغيره من الرؤساء.. إنه يريد أن يشعر بالتميز والاختلاف، والقدرة على حل المشكلات، والقدرة على البناء، وأن ما فعله من إنجازات! لم يمر مثلها في تاريخ مصر، ولم يستطع أحد من قبل، ولن يستطع أحد من بعد أن يأتي بمثلها، "إنه البطل الذي أنقذ مصر"!! والعجيب إنه وحده ـ وملئه ـ هو الذي يظن ذلك، بينما الغالبية العظمى من الشعب تشعر بضغط اقتصادي لم يسبق له مثيل، وعندما يصمت الشعب عن كوارثه فهو شعب عظيم صبور فاق التوقعات، وعندما يعترض فهو شعب هجمي، أرعن، جاهل، يدمر بلده.

وهذه الهلاوس تسيطر عليه، يساعده في الاقتناع واليقين بها جماهير المصفقين والمطبلين، والشؤون المعنوية التي تسهر على تغذية ورعاية هلاوس هذا الرجل في البرامج والمسلسلات والأخبار والإعلانات والمؤتمرات والمنتديات.

ـ التشوش والهروب:

هذه الشخصية تعاني من "جماعة الإخوان المسلمين" إنه لا يستطيع التلفظ باسمهم، ويتحاشى ذكرهم، ويستعيض عنهم بـ "الإسلام السياسي" أو الفترة التاريخية التي حكموا فيها، وربما تسبب له نوعاً من التشوش أو الحرج ومن ثم محاولة الهروب.. إن جماعة الإخوان هي التي وثقت في هذا الرجل ثقة عمياء، فيثقل عن التعبير عنهم بشجاعة، رغم أنه يُحملهم كل المصائب! هذه الهزة في الثقة تجعله يبدو ضعيفاً رغم جبروته، وسطوته.. كما إنه يهرب من فشله بتحميله على ثورة يناير، والزيادة السكانية، وقلة الموارد، والظروف الدولية (كورونا، وحرب أوكرانيا)... إلخ. ويتجاهل الحكم العسكري الذي حكم مصر أكثر من سبعين سنة، ويتجاهل أيضاً فترة حكم المجلس العسكري بعد ثورة يناير، ويقفز فوق كل ذلك ليجعل من السنة التي حكم فيها الإخوان، ومن تظاهرات يناير، ومن كل مظاهرة هي هدم الدولة، وسبب كل المشكلات السابقة والحالية والمستقبلية!!

ـ العنف:

هذه الشخصية رغم ما يظهر عليها من نعومة الكلام، إلا أنها شديدة العنف، والتطرف، والإرهاب، تفتك بمنتهى الوحشية، ولا ترى بأساً بالقتل والتدمير، وعندها القدرة على تبرير ذلك بكل سهولة، حفاظاً على الدولة، وحفاظاً على الأمن، ولا تقبل بالحلول الوسط، ولا تشعر بالندم، ولا تتردد في الأخذ بالشبهة، وقد انطبع هذا السلوك على كافة أجهزته الأمنية المتوحشة.

ـ الارتجال وحب الظهور والكلام:

رغم تحذيرات بعض الأجهزة ونصحه بعدم الخروج عن النص، إلا إنه يُدمن الارتجال، والكلام الكثير، الذي يجعله أضحوكة ومادة للسخرية من المتربصين به، فما أن يصنع مؤتمراً أو مناسبة، إلا ويُمسك بالميكروفون ليتكلم، ويفضح نفسه.. ولا يستمع لكلام ونصح أجهزته الأمنية؛ ولذا يرى المستمع له شخصيتين.. الأولى: وهي التي تقرأ من الأوراق المكتوبة له، وهذه كلامها متزن، واضح، لا يعلو ولا يهبط، يمضي مع الموضوع والسياق. والثانية: التي تمل من هذه الأوراق وتلقي بها؛ لتمارس شهوة الكلام، حيث يظن في نفسه العلم والفلسفة وخفة الظل، ثم يشعر بالانقطاع أثناء الكلام، ويسكت، وتعلو ملامحه الغضب والتفوه بكلام خطير! مما يُسبب له كثير من المشكلات، فهو ضعيف الثقافة، وليس لديه القدرة على إدارة الحوار بصورة علمية ولا عميقة ولا بذهن متصل، ويكرر ما قاله سابقاً بلا قدرة على الإبداع والإقناع، ويسعد بالتصفيق الحاد له.

ـ ازدراء كل ما هو مدني:

بسبب نشأته العسكرية التي تصور له أنه فوق كل مدني، والمدني دوماً في حاجة إلى العسكري، ولا يمكن للمدني أن يعيش ويستمر بدون العسكري وحمايته ورعايته، ومن ثم لا يتصور أن ينجح أي شيء إلا بأن يكون من خلال المؤسسة العسكرية، لذا فهو يكره كل ما هو مدني، وينظر إليه نظرة دونية، وفي بعض الأحيان نظرة رعاية! وفي أحيان أخرى نظرة حماية!

ـ الكذب:

تعاني هذه الشخصية من احتراف الكذب، ومن كراهيته في نفس الوقت.. إنه يكذب.. يكذب كثيراً، وكل شيء مُسجل عليه، ولكنه في نفس الوقت يحاول التملص من أكاذيبه، ونسيانها حتى عن نفسه؛ ليظهر بمظهر الصادق الممتلئ بالخير، والجمال، والمثالية!!

ـ انفصام الشخصية:

تعاني هذه الشخصية من حالة انفصام، فهو يجمع الشيء ونقضيه، فإذا هو مثالي، فهو أيضاً فاسد، وإذا هو متواضع فهو أيضاً مستبد متكبر جبار، وإذا هو يظهر بدماثة الخلق فهو شخصية شديدة التوحش والفتك! وإذا هو متدين فهو أيضاً فاسق، وإذا هو تعيس فهو يضحك بصورة هستيرية؛ ولعل هذا عقاب إلهي يسبب له "المعيشة الضنك" فهو فيما يبدو لم يشعر بأي سعادة أو رضى منذ يوم المذبحة، إنه جد مجتهد في عمله، يستيقظ مبكراً، يسابق الزمن ليحاول أن يظهر بأنه منقذ مصر، ومُصلحها، والمؤسس للجمهورية الجديدة، ويخبط في كل تيه يحاول أن يسبق الزمن من أجل أن يشعر بالإنجاز، وهي محاولة ـ فيما يبدو ـ أنه يريد من ورائها "الشعور بالرضى" وأرى أنه لن يصل إليه أبداً، وما يستعجله من مشروعات، والضغط من أجل إنشاءها في زمن قياسي هو أحد الأسباب التي يريد من ورائها الشعور بالارتياح، ولكن "لعنة الدم" ستظل تطارده إلى يوم الدين.

ـ الضنك:

هذه الشخصية تعيش حالة من الضنك عبّر هو عنها في مُداخلة مع قناة تليفزيونية، يقول فيها: إنه يعاني من كلام الناس، [يقصد الدعوات التي تُثار ضده تُطالب برحيله والثورة عليه، وهو شديد الفزع منها]، ويعاني: من الهموم [فهو يشعر بالقلق دوماً على منصبه، ومكانه، ومشكلات البلد التي لا تنتهي ولا تتوقف عن الانفجار والتفاقم]. ويعاني: من الظروف الواقعية [يقصد الظروف الاقتصادية الخانقة، التي تُسقط البلد في دوامة كبيرة، ولا يتقبل أي محاولة للعلاج، ويأخذ الأموال لتحقيق عالمه المثالي كما في خياله هو]، ويعاني: من ضعف الإداء [يقصد الفساد المستشري في كل قطاع من رجاله، وهو يعلمه جيداً]، ويعاني من فقر الموارد، فالبلد لا تتحمل مزيداً من هذا الفساد.. 

وهذا الحالة آية من آيات الله، أن تجد من باع دينه، وخان وطنه لا يهنأ بعيش أبسط الناس، فهذه خسارة الدنيا.. والآخرة بمشيئة الله.

***

ومن يغوص في أعماق هذه الشخصية؛ ويعرف مدى تعاستها! قد يدب إليه شعور الشفقة عليه!! ولكن سفكه للدماء، واستباحته للأعراض، ومحاربته للشرفاء، وخيانته للأوطان، وسرقته للمقدرات والثروات، وقبل هذا كله خيانة الله ورسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ تجعلنا لا تأخذنا به رأفة، ولا شفقة؛ وندعو الله أن يأخذه ـ ونظامه وملئه ـ أخذ عزيز مقتدر.

***

.. ومن ثم أكثر ما يُغضب هذه الشخصية هو: احتقارها، والمطالبة برحيلها، والسخرية منها. وهذه لا يملك السيطرة عليها؛ لأنها تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي لا يستطيع التحكم فيها، إن السخرية منه، والمطالبة برحيله تُشعره بالحزن والغضب الشديد، والفزع، والتخبط، والتوحش! وستستمر هذه الدعوات والسخرية كعقاب إلهي له، مع "المعيشة الضنك" التي حُرم فيها حتى من متاع الدنيا القليل.

وهذه الشخصية ـ بالذات ـ لن تتنحى أبداً، ولن تتخلى عن الحكم أبداً بمحض إرادتها، فلديها جنون العظمة، ترى ليس أحد مثلها في انضباطها، وفي فكرها، وفي حمايتها للوطن، بل وفي صدقها وأمانتها! وأي محاولة من أجل هدم شخصه.. يعني هدم الوطن، فهو الوطن، والوطن هو، كما إن هذه الشخصية لن تذهب لعلاج المشكلات القائمة الفعلية، بل ستهرب للأمام للبحث عن بداية مثالية جديدة، كما فعل مع العاصمة الإدارية.

وابتلاء مصر بهذا الفرعون.. هو امتحان من الله ـ جل جلاله ـ لأهلها؛ لينظر كيف يعملون. وهو من جانب آخر: استحقاق لها على ما قدّمت يداها كما قال تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ[الأنفال (25)]، ومن جانب ثالث: تداول الأيام بين الناس؛ وليعلم الله الذين آمنوا، ويتخذ منكم شهداء، والله لا يحب الظالمين. ومن جانب رابع: الإملاء للظالمين واستدراجهم، وتمتعهم قليلاً إلى حين. ومن جانب خامس: تحقيق قدر الله، وفاعلية الإنسان؛ فالله لا يُغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم، وأن الله سميع عليم.

***