
بينما عندما نعمل للإسلام - رأس مال المسلمين - تكون هي
الارتجالية والعفوية!! ونحن عندما نتعاطى مع الإسلام فإن هذا يعني أننا نخطط
لمستقبل هذه الأمة وأجيالها.. بل ومصير البشرية كلها، نخطط لسعادة الدنيا ونجاة
الآخرة. فكيف يكون النظر بعفوية وهوى ؟!
والمسلمون هم مشروع الإسلام، والإسلام هو رأس مالهم، ورأس مال
البشرية كلها.
والمسلم: إنسان رسالي، يحمل الرسالة الأخيرة من رب العالمين،
وهي رسالة أثقل من ملء الأرض ذهباً، وهو عندما - يخطط لإنقاذ البشرية - يرى الدنيا ساعة
من نهار؛ عليه أن يتسابق ويسارع الخُطى لإنجاز "المشروع الرسالي".
فالمسلم: فكره عالمي، تخطيطه عالمي، مشروعه عالمي، حكومته
عالمية، دولته عالمية، مجتمعه عالمي، هويته عالمية.. فكيف يتناول واقعه وقضاياه
المصيرية بعبثية، وارتجالية؟!!
فهل يمكن مناقشة قضايا الأمة المصيرية بطريقة: عاطفية بلا
عقل.. همجية بلا نظام.. عبثية بلا غاية.. تائهة بلا دليل.. ضائعة بلا طريق.. ارتجالية
بلا خطة.. هوجائية بلا استراتيجية.. رعونة بلا عزيمة.. تخبط بلا منهاج؟!!
إن من أولى الخطوات على الطريق الصحيح: التوبة.. التوبة من ذنب
العبث بقضايا الأمة المصيرية!