هذا المقال هو مجموعة من المرئيات (فيديوهات)، لما حدث في هذا اليوم المشهود.. يوم فض اعتصام رابعة في: 14 أغسطس 2013م، جمعتها هاهنا لتبقى في ذاكرة الأجيال الحالية والقادمة.. حتى لا ننسى.
والزمان كفيل بالنسيان كما نسينا من قبل! وليس النسيان وحده.. إنما التزوير الذي تقوم به أجهزة الخيانة والنفاق بمصر لتزوير ما حصل، بوقاحة وفجور لم يسبق له مثيل! وإنَّ هذا التوثيق ضروري للغاية، فهو مشاهد حية يجب أن تبقى هكذا في الذاكرة حتى؛
1ـ ندرك مدى وحشية وفجور هذه الأنظمة الباغية الفاجرة الطاغوتية.
2ـ حتى ينقطع أي رجاء وأي أمل في صلاح هذه الأنظمة، أو الظن ـ ولو لحظة من الزمان ـ بها خيراً فذلك الهلاك، فذلك الهلاك.
3ـ ضرورة الانتصار ضد هذا البغي والعدوان، والقصاص من أصحابه، ولو مر عليه أجيال وأجيال، فهم شجرة خبيثة لا تَخرج إلا نكدا.
4ـ ضرورة مواجهة الواقع بالوسائل المكافئة له، وعدم الاستسلام للضعف والهوان والإهانة.
5ـ الكفر بكل نصير من شرق أو غرب، والتوجه نحو الله وحده.. نِعم المولى ونِعم النصير.
ومهما بلغت الكلمات من بلاغة ووصف، فلن توفِ حقيقة الخسة والانحطاط والتسافل والفجور والبغي والطاغوتية التي عليها نظام الحكم في مصر خاصة ـ وفي البلدان العربية عامة ـ ولقد ينخدع البعض ببعض معسول الكلمات، أو ببعض المشروعات والإنجازات المادية، أو يطول عليه الزمان فينسى، أو تمد هذه الأنظمة الخبيثة يدها للبعض ليشاركها الأثم، فتنسى هذه الدماء الطاهرة البريئة التي اغتالتها يد الخيانة والنفاق على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وتظن بالشيطان خيراً، فتخسر الدنيا والآخرة.
لذا ننصح الذين ينخدعون، أو الذين يزعمون في أنفسهم فقهاً سياسياً، أو واقعياً.. كلما ظنوا بهذه الأنظمة خيراً، أن يشاهدوا هذه المشاهد الحية، ويتأكدوا أن هذا هو "ديدن" الأنظمة الباغية، وعادتها، وطبيعتها، وتكوينها، ولم تفعل ذلك عن خطأ أو جهالة أو سوء استخدام للقوة، أو فجور البعض دون الآخر.. كلا.. جميعهم هكذا، تختلف درجة الوحشية من نظام لآخر، حسب طبيعة الظروف والسياقات الدولية والإقليمية، لكن في النهاية لا خَلاق لهم ولا ملة.. ولا يرقبون في أي إنسان إلاً ولا ذمة ولا عهداً، فالخيانة والنفاق يجري في دمائهم مجرى الدم من العروق، وما تأهلوا لهذه المناصب إلا بهذا الفجور والخبث.
وإنَّ كل من أيد الطغيان ولو بالكلمة أو المشورة، أو الرضى، أو التخطيط، أو المباركة، أو المباشرة، أو كان ظهيراً للمجرمين.. فهو شريك في بحور الدماء والإثم: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [سورة النساء (93)]
* * *
ولا بد ـ قبل المشاهدة ـ أن نقول كلمة لمن دفعوا بالمعتصمين إلى هذه الميادين بلا خطة:
1ـ السلمية ليست أقوى من الرصاص، وإنَّ الاعتماد على أطروحات غاندي، وجين شارب كان مسلكاً كارثياً. واستخدام المنهج السلمي وحده ـ أمام طغيان وفجور يستخدم القوة المُميتة، ومستعد للتضحية بنصف الشعب في سبيل بقاءه في السلطة ـ لا يمكن بحال أن ينجح لا سيما مع التواطؤ الدولي على محاربة أي حركات إصلاح في بلادنا، خاصة إذا كانت هذه الحركات إسلامية.
2ـ إنَّ اعتماد السلمية كمنهج للمواجهة، لا يعني صمود المعتصمين أمام آلات للقتل الممنهج، إنما يعني الانسحاب عند وجود القوة المميتة، وتأمين المتظاهرين فهم من خير الناس، والاستعداد والتخطيط لتوقع غدرة وخيانة كل متكبر جبار طاغوت عنيد، ولقد كان الناس في الميدان حائرة بين المواجهة، والانسحاب، والاستسلام، وإنقاذ الجرحى، وحمل الموتى، فاللهم تقبل منهم وأرحمهم.
3ـ إنَّ التعرض للخداع، والقابلية للاستغفال ـ كما حصل ـ وخيانة نظام الإمارات اللعين البغيض المجرم للقيادات، كارثة كبرى، يجب التخطيط من أجل عدم تكرارها أبداً أبداً.
4ـ إنَّ العمل السياسي لا يعني مجرد حشد الجماهير لصناديق الانتخاب أو التظاهر والاعتصامات.. العمل السياسي في صميمه هو كشف طبيعة النظام من داخله، وفهم مكوناته، وتحركاته، وآلية عمله، ومحاولة السيطرة عليه، فإن لم يكن ـ فعلى أقل تقدير ـ التأمين ضد غدرته وخيانته واستباقها، والتقليل من آثارها.
ولا قيمة للعمل السياسي بدون قوة تحميه، وتعطيه ولائها، فمهما بلغ حجم الإنجازات الاقتصادية وغيرها، فبدون قوة تحميها فهي في مهب الريح، كما حصل.
5ـ
عندما تفشل القيادات، فيجب عليها أن تتنحى، فليست هي "الإمامة
المعصومة"، فحتى الشيعة أنفسهم أصحاب هذا الزعم قد تخلوا عنه لـ "ولاية
الفقيه"! يجب احترام أمانة الولاية على الناس، خاصة ونحن نواجه أعداء فجرة لا
حد لفجورهم، وطغيانهم. [راجع ـ إن شءت ـ مقال: "الأسلوب القرآني.. والأسلوب التبريري"]
ولقد تحملت الحركة الإسلامية الضريبة كاملة تامة في لصقها بالإرهاب والعنف، تحملت الضريبة كما لو أنها خاضت معاركها الكبرى.. بينما هي لم تحرك ساكنا! إلا من انفعال بسيط لبعض الشباب من هنا وهناك، وإذا هي تتحمل هذه الضريبة من دمائها، وحريتها، وحياتها، وأبنائها، وأموالها، وأعراضها، ودينها.. وتدفعها في كل مرة كاملة تامة غير منقوصة!
فالسؤال المنطقي هنا: طالما هي تدفع الضريبة كاملة فلمَ لا تجرب المحاولات الجادة المكافئة لواقعها، وتكون لها؛ فتُرهب أعداء الله، والوطن، والدين، والأمة؟ فلن تخسر أي شيء أكثر مما خسرته، بل على العكس، قد يُوفقها الله ـ إذا أخلصت النية له سبحانه ـ ويكتب لها التمكين في الأرض.
* * *
ولقد جمعت هذه المادة، وقمت بحفظها على موقعArchive) ) وأرجو من كل من يشاهدها أن يحتفظ بنسخة منها على حاسوبه الشخصي، لتبقى محفوظة عند أكبر عدد من الناس..
وكلما مسنا طائف من الشيطان يوسوس لنا بـ "حسن الظن" بهذه الأنظمة ولو طرفة عين.. فلنستعذ بالله سريعاً، ونشاهد هذه المقاطع؛ حتى نُحصن أنفسنا من هذه الوساوس، وهذا المس الفكري الشيطاني.
وهناك بعض النفوس البريئة، والعقول البسيطة التي لا تستطيع تخيل مدى وحشية الطغيان، ومدى فجور الطاغوت، ومدى خسة النفاق، وهذه المشاهد ستساعد ـ إن شاء الله ـ وتدرب النفس والعقل على التعرف على طبيعة العدو، والوعي به.
وهذه بعض
المشاهد التي تخص اعتصام رابعة وحده، ولا ننسى بقية الاعتصامات الأخرى والإعدامات
الميدانية في اعتصام النهضة، ومجازر الحرس الجمهوري، والنصب التذكاري، ورمسيس،
وغيرهم!! ولا ننسى كذلك أن هذه المشاهد تتكرر يومياً في سجون ومعتقلات الطغاة، والله من ورائهم محيط!
* * *
المشهد الأول:
قنص شاب وهو يحمل جثة شهيد. (للمشاهدة والتحميل).
المشهد الثاني:
جرف الجثث بالونش. (للمشاهدة والتحميل).
المشهد الثالث:
قنص واستشهاد أسماء البلتاجي رحمها الله. (للمشاهدة والتحميل).
المشهد الرابع:
قنص أحد المعتصمين بميدان رابعة. (للمشاهدة والتحميل).
المشهد الخامس:
قنص أحد
المعتقلين بعد تسليم نفسه. (للمشاهدة
والتحميل). وقنص فتاة أثناء تصوير الفض (للمشاهدة
والتحميل).
المشهد السادس:
استمرار إطلاق القناصة النار من فوق فندق النصر. (للمشاهدة والتحميل).
المشهد السابع:
لحظة تراجع القناصة عن ضرب المعتصمين. (للمشاهدة والتحميل).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من شهود المذبحة:
المشهد الثامن:
شهادة سامح عبد الرازق على الفض. (للمشاهدة والتحميل).
المشهد التاسع:
شهادة أيمن جاد على الفض. (للمشاهدة والتحميل).
المشهد العاشر:
شهادة مصور مذبحة الفض. (للمشاهدة والتحميل).
المشهد الحادي عشر:
شهادة صحفيو الجزيرة. (للمشاهدة والتحميل).
المشهد الثاني عشر:
شهادة زهراء بسام. (للمشاهدة والتحميل).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأفلام الوثائقية:
الفيلم الأول:
حريق رابعة. (للمشاهدة والتحميل).
الفيلم الثاني:
كانوا جرحى. (للمشاهدة والتحميل).
الفيلم الثالث:
كنت هناك. (للمشاهدة والتحميل).
الفيلم الرابع:
عمارة المنايفة. (للمشاهدة والتحميل).
الفيلم الخامس:
اليوم الأخير. (للمشاهدة والتحميل).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمشاهدة الملفات كمجموعة واحدة (Playlist) لطفاً (اضغط هنا)،
ولتحميل المجموعة كلها (17) ملفاً، بحجم (3.6 جيجا) لطفاً (اضغط هنا).
* * *
هذا قليل من المشاهد، ومما غاب عنا الكثير ما الله به عليم.. وأخيراً: نُبشر الطغاة بوعيد الله جل جلاله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ. إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ. وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾ [سورة البقرة (165: 167)]
﴿هَـٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ. جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ. هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ. وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ. هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ. قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ. قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ. وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ. أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ. إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ﴾ [ سورة ص: (55 : 64)]
* * *