قائمة المدونة محتويات المدونة

20‏/04‏/2014

إلى المجهول.. تحليل المشهد

كلمة الحق.. والمظاهرات
عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَرَجُلٌ قَالَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ ، فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ "[المستدرك على الصحيحين/ 4831]


عَنْ طَارِقٍ  بن شهاب، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ: "كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ " . [مسند الإمام أحمد / 18446]
  فما هي كلمة الحق عند سلطان جائر ؟
يبدو من الحديث أنه أحد رجلين:
إما هو رجل مشهور عالم بالشرع، متفقه في الدين.. يعرفه أهل زمانه، وله يسمعون، ويسألون، ويتعلمون.. ويُشار إليه بالبنان. وفي زمانه "سلطان جائر" أياً كانت طبيعة هذا الجور، فلم يخف هذا الرجل من "سلطان" الحاكم، ولم يخش في الله لومة لائم، لم يخش بطش السلطان، ولم يرجو عطاءه.. فقام يقول كلمة الله سبحانه، وأمر الله سبحانه، لا يعترف إلا بسلطان الله ، فغضب عليه الحاكم فقتله، فكان هذا الرجل بهذا الفعل الذي يدل على عقيدة التوحيد الخالصة لله وحده لا شريك له، ولا يخاف القوة المادية للسلطان استحق بهذا الفعل أن يكون سيد الشهداء بعد حمزة رضي الله عنه.
وإما أن يكون رجل عادي، ليس بعاِلم ولا متفقه في الدين.. لكنه مسلم موحد لا يشرك بالله شيئاً، ورأى "جور" الحاكم فعمل بدوره في إنكار المنكر، ورفض الظلم، وقطع الطريق على الاستبداد.. الذي يقدح في توحيد المجتمع. فأعلنها صريحة أنه لا يخاف سلطان الحاكم وجبروته، وأنها يرفض هذا الجور والظلم، فكان عقابه من السلطان الجائر أن قتله فاستحق بذلك أن يكون من سيد الشهداء.
لماذا استحق هذا الرجل أن يكون من سيد الشهداء؟
لأنه عرف الله حق المعرفة، ولم يخش في الله لومة لائم، وبلغ رسالات الله، ولم يخش سواه.. إنه أمام السلطان المادي والقوى القاهرة يثبت أنها لا شيء أمام الإيمان بالله سبحانه. وأنه يعرف كذلك أن هذه الكلمة بالحق الرباني قد تؤدي إلى هلكته، ولكنه لم يخف من ذلك، فهو يعرف أن النفع والضر بيد خالقه سبحانه، وأنه لا يرى لأحد سلطان في الأرض إلا السلطان المستمد من شرع الله وحقه وعدله، ودون ذلك من سلطان فهو طاغوت يحاربه المؤمن، ولا يستسلم له، وأن الإيمان غيباً بالله أقوى وأعظم من الإيمان بالسلطان شهوداً.
إن هذا الفعل يقطع الطريق على كل ظلم وطاغوت، ويثبت قلوب عموم الناس، وضعاف الإيمان، ويثبت لهم أنه لا سلطان إلا سلطان الله في أرضه، وبين خلقه وعبيده.
هذا الفعل يحمي المجتمع من شرك الطاغوت، ويحميه من الرضى بالظلم، والفساد، ويجعل المجتمع في حالة من التوحيد النقي، ورفض الظلم، ويحمه من الاستبداد وأمراضه.
***
يختار البعض مواقف سياسية - ربما تكون أقرب إلى العلمانية - ثم بعد يتم اختياره، ويمضي فيه.. يبحث عن دليل "إسلامي" يستمد منه الشرعية.
هذا ما حدث مع التظاهرات والمسيرات السلمية - بمصر - حيث اعتبرها البعض "كلمة حق عند سلطان جائر" !! واعتقد أن ذلك إنزال الحديث في غير موضعه.
فليس في الحديث أن يخرج ملايين الناس لمجرد أن "تهتف" ضد سلطان جائر !
وليس في الحديث أن يخرج ملايين الناس في مسيرات "سلمية" !
وليس في الحديث أن يكون نهاية الأمر ومبلغه هو "المظاهرات" !
إن كان من حق جماعة سياسية ما أن تتظاهر وتتخذ السلمية منهجاً وطريقاً وأن تطالب بحقوقها السياسية واستحقاقاتها الديمقراطية، ولكن ليس من حقها تحريف الكلم عن مواضعه، أو البحث عن مسوغ شرعي لفعلها السياسي الذي اختارته بالفعل من قبل ! المنهج أولاً ثم بعد ذلك الاختيار. وليس العكس.
إن الحديث ليس فيه حديث عن "السلمية المطلقة" بل على العكس إن الحديث لهو تحدي للسلطان الجائر، وتحدي للقوة والبطش رجل واحد أمام سلطان وجائر !
إذن من الحديث نفهم طبيعة المواجهة.. فرد واحد أمام سلطان جائر. فمن الطبيعي عندما يكون ملايين الناس فالمقصد هو المواجهة وإزالة السلطان الجائر. ولم يكن مقصد الحديث أن ينزل الناس طلباً للموت لمجرد الموت. هذه واحدة.. أما الثانية فهي كلمة الحق.
كلمة الحق: هي كلمة الله سبحانه وتعالى، فإن كانت ظلم السلطان رفضت هذا الظلم، واستعلنت عدل الله، والحق الذي يريده الله. وإن كان طاغوتاً لا يتحاكم إلى شرع الله ويتبع منهجه في الحياة، استعلنت ذلك الطاغوت سواء أكان فرداً أو مؤسسة أو نظام... إلخ. وطلبته أولاً أن يتحاكم إلى شرع الله، وأن ينبذ كل شرع سواه.. ثم بعدها تأتي الحقوق والاستحقاقات. فليس هناك ظلم أعظم من الشرك بالله والتحاكم إلى غير شرعه.
وهو ليس حق سلبي، ضعيف، مستسلم، منتظر الموت.. كلا بل هو الحق الفاعل، القوي، المستعلن الحرب على كل طاغوت.. يعد كل قوة كما أمره الله، ويواجه كل قوة بما يكافئها. ويحدد العدو على أساس العقيدة، يواجه على أساس العقيدة، وليس لمجرد "استحقاق سياسي".
***
هناك كارثين في التعامل مع المنهج الإسلامي، والتي تجعل المنهج لا يهدي مرتكب هاتين الكارثتين إلى صراط الله المستقيم:
الكارثة الأولى: اقتطاع آيات من القرآن الكريم أو السيرة النبوية أو من حياة الصحابة، دون اعتبار السياق الذي جاءت فيه، والظروف السياسية والاجتماعية الحادثة وقتها، ودون اعتبار الغرض الرئيسي منها.. هذا الاقتطاع خارج السياق وخارج الإطار الكلي للموضوع الخاص بها؛ للتدليل به على اختيار ما أو لإضفاء صبغة شرعية على أمر من الأساس "علماني" أو تم في سياق العلمانية؛ فإنها جريمة ترتقي إلى حد "تحريف الكلِم عن مواضعه".
الكارثة الثانية: هي اختيار أمر ما، والمضي في طريقه، دون التحاكم إلى المنهج الإسلامي كوحدة متكاملة شاملة، وبعد الاختيار وقطع مسافة من الطريق، بل وانتظار النتائج من وراء الاختيار ! تجد صاحبها - بعد كل هذا - يبحث عن "دليل" إسلامي يُخدّم به على اختياره، أو يبرر موقفه، أو يجذب به اتباعه !!
***
الغاية من المظاهرات
استمرت المظاهرات قرابة العشرة أشهر حتى الآن.. حدث خلالها مذابح ومجازر واغتصابات واعتقالات وصلت قرابة 30 ألف معتقل.. وآلاف الضحايا.
في هذه الأثناء كان يُشاع أن الانقلاب يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويُرفع سقف التوقعات لأقصى درجة.. بينما الفعل على الأرض هو مظاهرات تتعرض للمقع والاعتقال والإصابات والقتل، ثم بيان شجب وإدانة، ثم مظاهرة أخرى رداً على المظاهرة السابقة التي قُتل فيها من قُتل ! وهكذا في حلقة مفرغة !
أولاً لنحدد هوية هذا العمل، هوية هذا العمل هو هوية سياسية محضة، وكونها سياسية محضة فلا يجوز لأحد أن يحاول متعسفاً أن يضفي عليها هوية إسلامية ! لمحاولة إضفاء شرعية إسلامية على هوية سياسية !
بعد كم التضحيات خلال العشرة أشهر، اعتبر قادة التظاهرات أن الغاية منها:
- احراج النظام سياسياً.
- إعلام الناس بحقيقة الانقلاب.
- احراج النظام أمام الغرب والمجتمع الدولي.
- الشلل الاقتصادي الذي يجعل من الصعوبة إدارة البلد.
وجميع ما سبق سُقط في أيديهم عدا موضوع الاقتصاد، فالنظام متبجح بوحشيته، وبطشه ويتوعدهم بالمزيد ! وأما الناس فهناك فئة مؤيدة لكل أفعال الانقلاب، ومستلبة العقول وخربة القلوب، وتنادي بإعدام الجميع بدلاً عن اعتقالهم ( راجع: التشبع الاجتماعي ) وأما احراج النظام أم الغرب والمجتمع الدولي فهذا أولاً يثبت أننا أمام هوية سياسية محضة، وثانياً: يثبت أننا أمام غفلة عظيمة نحو العدو الحقيقي للأمة. وثالثاً: يثبت أن العدو الغربي يتفوق في كل مرة يلعب فيها مع القوة السياسية المصرية، فهو ينزع عنها هويتها، ويستغفلها، وفي النهاية يحقق العدو الغربي ما يريد.!
بقي العامل الاقتصادي.
***
انهيار الاقتصاد
الوضع الاقتصادي المصري قبل الثورة كان في أسوأ أحوله، ثم جاء حكم المجلس العسكري فعمل على تهريب رؤوس الأموال، والثروات، ثم جاء حكم الرئيس مرسي فحاصروه بالمشكلات الحقيقية والمصطنعة وقطعوا الطريق حتى على تخفيف ظواهر وأعراض هذه المشكلات. ثم جاء الانقلاب ليقضي على ما كان يمكن انقاذه من الاقتصاد، وتمت عمليات ممنهجة لسرقة الدولة سرقة كاملة.. كأنه يريد أن يدمر لا يحكم.
وجاءت المظاهرات لـ :
- لترفض الرضى بالأمر الواقع.
- لتزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي.
- لتقضي على القدرة على إدارة الدولة.
وأصبح الرهان على إعلان إفلاس مصر وانهيار الاقتصاد هو المأمول من وراء المظاهرات إذ سيعتبر في نظر قادة المظاهرات كسر للانقلاب !! فما مدى صحة هذا القول ؟!
***
الأمن القومي المصري
الحقيقة نحن لا نملك منهجية علمية لدراسة أوضعنا واختياراتنا ووضع خطط للعمل نسير فيها، وهذا أمر يلحظه المتابع العادي لأحوالنا المؤسفة.. إننا دائماً في خانة "رد الفعل" وفي النهاية نجد أنفسه "جزء من خطة العدو".
يقول هنري كسينجر - وزير الخارجية الأمريكي السابق - عن الأمن القومي المصري أنه بين ( الخبز والانهيار ) أي لا تتجاوز مصر مرحلة البحث عن الخبز، ولا يدعها النظام الدولي لتنهار ويحدث فوضى. هذا تعريف قديم عن الأمن القومي المصري..
فهل تغير بعد الربيع العربي؟!
هذا السؤال يصعب الإجابة عليه، فهل سيبقى الأمن المصري على تعريف كسينجر، أما سيتركون مصر تغرق في فوضى الغرض منها هو "التقسيم" والتفتيت والقضاء على أي مظاهر للقوة، وتدمير القوة الجيوسياسية لمصر بالتقسيم ؟!
لكن في كل الأحوال سيعمل الغرب للحفاظ على مصالحه الاستراتيجية والاقتصادية، وعلى رأسها قناة السويس.. وهو قادر على الإنزال العسكري المباشر لحماية كل ما يعتبره مصالح له.
وهذا أحد المجهولات التي ننتظرها؟ ولا ندري كيف نتعامل حيالها ؟! فضلاً عن أن يكون هناك خطط للمواجهة؟
***
القدرة على صمود الاقتصاد المصري
يتكون الاقتصاد المصري من شقين: شق يسيطر عليه الجيش بنسبة 40 : 45 %، والباقي يسيطر عليه باقي لصوص المال العام والحرام، وأما البنى التحتية للدولة فهي في أسوأ حالة.
فهل يستطيع الجيش بمساعدة باقي اللصوص حماية الاقتصاد من الانهيار لما سيسببه من أضرار تمس مصالحهم هم؟
هذه أحد المجهولات التي ننتظرها؟
ولكن يجب الإشارة هنا إلى مدلول "كسر الانقلاب" فحتى الآن لم نسمع بتعريف واضح لكسر الانقلاب يقولون هو: "عودة المسار الديمقراطي" "عودة الرئيس المغدور به مرسي" "محاكمة القتلة والمجرمين".. هذا تعريف سياسي محض للانقلاب، لم يتطرق لهوية الدولة، ولا لوضعها الاقتصادي، وليس هو تعريف بالأصل شرعياً.
فلو افترضنا قدرة "المظاهرات" على كسر الانقلاب "سياسياً"، فهل يستطيع كسر الانقلاب "اقتصادياً" ؟!
إن الأموال بالفعل سُرقت وهربت والثروات جرفت. وذلك يعني أنه إذا انكسر الانقلاب سياسياً، ولم ينكسر اقتصادياً فيحدث فشل سياسي على كل المستويات وسيعجز أي مصلح على الإصلاح، وستنهار الدولة اقتصادياً في صورة أسوأ مما يمكن أن تحدث الآن !!
ولينكسر الانقلاب اقتصادياً يجب مصادرة كل أموال الجيش - غير الخاصة بالتسليح - ، ومصادرة كل أموال لصوص المال العام، والمال الحرام.. وردها إلى خزينة الدولة لإعادة بناء هذه الدولة المهترئة، والضعيفة.
فهل نملك تلك القوة لفعل ذلك الفعل الثوري الخطير؟
هذه أحد المجهولات التي نرفض الخوض فيها، والحديث عنها. !
***
القوى الفاعلة
العسكر:
الهوية علمانية. والقوة: عسكرية - اقتصادية - قضائية - دستورية - إعلامية - شعبية.
النصارى:
الهوية نصرانية علمانية. والقوة: تسليح - اقتصاد - إعلام - قاعدة شعبية.
الغرب:
الهوية علمانية. والقوة: هيمنة التسليح والغذاء والدواء - هيمنة اقتصادية - استخباراتية - إعلامية - أذرع في كل مفصل من مفاصل الدولة.
القوى الإسلامية:
الهوية الدعوية: إسلامية.
الهوية السياسية: ديمقراطية مدنية، شبه علمانية.
والقوة: قاعدة شعبية كبيرة "غير مستغلة بالشكل الصحيح" -  القدرة على الحشد والتعبئة - التضحيات المفتوحة - التظاهرات - إعلامية "ضعيفة".
القوى العسكرية والكنسية والغربية ضد القوى الإسلامية، وضد السيادة، وضد التحاكم إلى شرع الله.
فما هي خطة القوى الإسلامية في كيفية المواجهة؟!
هذه أحد المجهولات التي لا نعرفها !!
***
البنية النفسية
ليس صحيحاً أن النفس تظل في حالة "دائمة" من الغضب والرغبة في الثأر ورد العدوان. هذه ( طاقة محدودة ) في النفس مثل باقي طاقاتها.. تتحرك طاقة الغضب والفداء هذه عند انتهاك الحرمات والدماء والأعراض، وإذ لم يتم استثمار هذه الطاقة في وجهتها الصحيحة تبددت. وإذا تبددت دخلت النفس في "مرحلة الدفاع" !
النفس الإنسانية لا تطيق أن تعيش هكذا في ظل حالة من الغضب والتحفز المستمر، فإذ لم يُحسن استثمار طاقة الغضب، وتبددت.. ستتخذ النفس وسائل دفاعية وهي: [التكيف - الإلف - النسيان] ستتكيف على أي وضع مهما بلغ من السوء، وستألف منظر الدماء والأشلاء، وسيتحول الإنسان إلى مجرد رقم عددي، ثم تنسى.. الأعجب من ذلك أنها ممكن أن "تنقلب" فتخلع نفسها بالكلية من القضية، وتنسف كل الأسس الفكرية أو الواقعية التي تسببت في حالتها هذه، إن الأدوات "الهروبية" للنفس عجيبة جداً، بل قد يغفل العقل "المراقب" لذات الإنسان عن حيلها، وحيلها تجاه هذا الأمر متعددة، إنها قد تهرب إلى القدر، وقد تلقي باللوم على الضحية، وقد تنتظر معجزة من السماء، وقد تتحرك في مكانها ظناً منها أنها أدت ما عليها واستفرغت وسعها، وقد تلقي باللوم على الآخر، وتبرأ ساحتها، وقد تمل من كل أولئك فتتجه لجلد ذاتها...!!
وفي النفس من الأعماق ما لا يصل إليه الإنسان !!
ولهذا يجيء القصاص كحياة للنفس وحياة للآخرين، ويأتي كشفاء لما في الصدور.
فإلى أي حالة وصلت البنية النفسية لنا.. هذه أحد المجهولات التي لا نعرف لها إجابة؟
***
المجهولات المحتملة:
تسوية سياسية: بين القوى الإسلامية والعسكر، يكون فيه الهيمنة للعسكر، وهوية الدولة علمانية لا مساس بها.
انهيار اقتصادي: إعلان الدولة إفلاسها، وعجزها عن دفع رواتب الموظفين، وانهيار العملة، ودخول البنك الدولي والشركات المتعددة الجنسيات لشراء باقي مصر.
التقسيم: في حالة حدوث فوضى شعبية، وحروب أهلية نتيجة الجوع والفقر، ومجيء قوات الأمم المتحدة.
الاحتلال العسكري: احتلال عسكري جزئي لحماية قناة السويس وسيناء، وباقي المراكز الحيوية.. باسم حماية المصالح الأجنبية أو الأقليات.
انتصار الانقلاب: والمضي في سيناريو الهالك "عبدالناصر وانقلاب 1952، وعجز القوى الإسلامية على الانقلاب على الانقلاب.
***
استرداد الدولة
الطريق الصحيح لاسترداد الدولة المصرية، هو الطريق الذي سلكه صلاح الدين الأيوبي والجيل الذي معه، في استرداد الدولة المصرية من أيدي الفاطميين، وفيه حتمية المواجهة مع القوى العسكرية العلمانية.
 [راجع - إن شئت - مقال: هكذا ظهر جيل صلاح الدين (ومرفق الكتاب كاملاً مع المقال) ]
***
لماذا هذا المقال الآن؟
للمراجعة، ووضع الخطط والبدائل، ودراسة كل الاحتمالات بدقة، وشفافية، واختيار صور من مواجهة فيها مظنة التمكين والانتصار.
***
سنظل نمضي إلى المجهول.. ما لم نحسم مسألة الهوية، ونتبع منهجها، ونمضي في طريقها.
وعدو هو كل من يعطل حسم مسألة الهوية.. لصالح الهوية الإسلامية الخالصة، بشريعتها، وأدواتها، وجهادها.

20/04/2014م