وأنا أبشر بالنصر القريب، والفرج العاجل.. ولكن
بعد أن نقف على أسباب الهزيمة، ومعرفة طريق النصر.
من أسباب سقوط الخلافة العباسية:
1- خليفة غافل عن عدوه.
2- يداهن عدوه وخائف منه.
3- غافل عن سقوط الجزء الشرقي بأكمله في يد
التتار.
4- قرب الخونة أمثال ابن العلقمي.
5- فر من الجهاد في سبيل الله.
6- النتيجة سقوط الخلافة، ومعها مليوني مسلم قتيل..
رغم وجود الأسباب المادية الظاهرية للنصر.
أسباب انتصار قطز:
1- أخذ الأمر بقوة وعزة.
2- جمع العلماء والأمراء على كلمة سواء.
3- خلص من حظ نفسه في الإمارة والحكم، ورفع راية
لله وحده وجمع عليها الناس.
4- رفع دعوة خالصة للجهاد في سبيل الله.
5- أعد ما استطاع من قوة.
6- خرج يطلب لقاء أشرس وأقبح عدو، ولا يخاف في
الله لومة لائم.
7- الخضوع والتوكل الكامل بين يدي الله سبحانه.
8- النصر الكامل المبين من الله سبحانه رغم أن
الأسباب المادية الظاهرية توحي بالهزيمة.
وها هو طريق النصر أمامنا ( نرفع راية لله وحده
بلا شريك لإقامة دينه وتحكيم شرعه - نجتمع عليها - ننبذ إلى عدونا على سواء،
ونفاصله على راية التوحيد - نعد ما
استطعنا من قوة - لا نلتفت إلى الفارق المادي بيننا وبين العدو - نتوكل على الله ونسأله أن يجبر ضعفنا وعجزنا
- ثم تأتي معية الله ونصره بعد استفرغنا لكل الأسباب المادية، وبعد أن رفعنا راية
في سبيله واجتمع الناس عليها ). هذا هو الطريق.. لمن شاء.
والآن، إلى سرد سريع لسقوط الخلافة العباسية،
وانتصار قطز على التتار:
سقوط الخلافة العباسية:
* في طريق التتار إلى
درة العالم بغداد اجتاح التتار الجزء
الشرقي من العالم الإسلامي وأصبح التتار
قاب قوسين أو أدنى من الخلافة العباسية والشام ومصر والحجاز.. ارتكبوا خلالها أبشع
المجازر، وسقوط آلاف المسلمين قتلى.
* أرسل هولاكو رسالة
إلى الخليفة يطلب فيها منه الدخول في سلطانه دون حرب.
* نصح سليمان شاه
الخليفة بتمويل حملة عسكرية للدفاع عن بغداد ووافق الخليفة على الاقتراح وقام
سليمان شاه بتجنيد مئات الألوف من المسلمين، لكن الخليفة تراجع عن عرضه مدعياً أن
خزانة الخلافة خاوية، ولا تقدر على الانفاق على هؤلاء ودفع مرتباتهم! فانفض السامر
وذهب الجنود إلى منازلهم ولم يبق في بغداد لحمايتها إلا الحرس الخاص المخول بحماية
قصور الخليفة.
* بينما كان هولاكو خان يعد العدة للهجوم على بغداد، كان المعتصم
بالله يفتقد إلى الوعي السياسي وكان مشغولا باللهو " قليل المعرفه بتدبير
الملك نازل الهمه".
* كانت لهولاكو أكثر من طريقة لشن حرب نفسية مهولة
على المسلمين قبل اللقاء في الحرب وقبل إسقاط بغداد ومن هذه الطرق: [ القيام بحملات إرهابية في المناطق المحيطة بالعراق لتذكير
المسلمين بالذكريات الأليمة التي حدثت في عهد جنكيز خان و أوكي تاي وكانوا يسيطرون
على القوافل التجارية القادمة من وإلى العراق وبذلك يقومون بعمل ضربات اقتصادية
كبيرة للعراق قبل أن يغزوها. - اضعاف الروح المعنوية الوصول إلى
بعض الأدباء والشعراء المسلمين ليقوموا بحرب إعلامية قذرة في داخل البلاد
الإسلامية فيعظمون من إمكانيات التتار ويقللون من إمكانيات المسلمين حتى لا يتخيل
مسلم أنه يحارب تترياً- إعلان التحالفات فالقوات التي ستحارب المسلمين ليسوا من التتار فقط بل
من التتار والأرمن والكرج وأنطاكيا وغيرها، فهذه التحالفات ستدخل الرعب في قلوب
المسلمين - إعلان التحالفات مع أمراء المسلمين فكل هذا كان معلناً أمام العوام].
* طريقتهم في الحرب: [ سرعة انتشار رهيبة - أعداد
هائلة من البشر - نظام محكم وترتيب دقيق - تحمل الظروف القاسية من (حر أو برد أو
صحراء أو أدغال) بمعني أنهم يقاتلون في كل مكان
- قيادة عسكرية بارعة جدا - رفض قبول الآخر والسير على مبدأ القطب الأوحد
وليس هناك مجالا للتعامل مع دول أخرى محيطة - لا عهد لهم مطلقا - بلا قلب فحروبهم
كلها كانت حروب تخريب غير طبيعية فكانوا يبيدون ابادة جماعية ].
* دارت المفاوضات السرية بين هولاكو وبين ممثلي
الخلافة العباسية الإسلامية فأعطيت الوعود العظيمة من هولاكو لكليهما إن ساعدا على
إسقاط بغداد وأهم هذه الوعود أنهما سيكونان أعضاء في مجلس الحكم الجديد الذي سيحكم
العراق بعد احتلالها من التتار ؛ وكانت الشروط التترية:[إنهاء حالة الحرب بين
الدولتين - الزواج بين ابنة القائد هولاكو
التتري الذي سفك دماء الملايين من المسلمين وابن الخليفة - يبقى المستعصم بالله على كرسي الحكم - إعطاء
الأمان لأهل بغداد جميعاً]
هذه الوعود كلها سوف تحدث في حال لو فتحت بغداد أسوارها.
ولكن بدأ هولاكو في قصف بغداد بالقذائف الحجرية والنارية ومع أول قذيفة سقط قلب
الخليفة في قدمه فماذا يفعل؟ أربعة أيام متتالية من القصف المتواصل على بغداد.
واشترط هولاكو : [ قمع حركة
الجهاد التي أعلنت في بغداد فهذه الدعوة إلى الجهاد ستنسف كل مباحثات السلام فعلى
الخليفة أن يسلم إلى هولاكو رؤوس الحركة الإسلامية في بغداد وهما مجاهد الدين أيبك
وسليمان شاه - تدمير الحصون العراقية وردم الخنادق وتسليم
الأسلحة - الموافقة على أن يكون حكم بغداد تحت رعاية أو مراقبة تترية ]
وختم هولاكو المباحثات مع المبعوثين بأنه ما جاء
إلى هذه البلاد إلا لإرساء قواعد العدل والحرية والأمان، وبمجرد أن تستقر الأمور
وفق الرؤية التترية فإنه سيعود إلى بلاده ويترك العراقيين يضعون دستورهم ويديرون
شئون بلادهم بأنفسهم. وبعدها..
سقط مليوني مسلم، وقتل من أهل بغداد وحدها مليون
مسلم في أربعين يوماً فقط من الرجال والنساء والأطفال والكهول! وسقطت الخلافة،
لأننا انحرافنا عن المنهج والطريق.
قطز والتتار:
* بدأ بعض الأمراء المسلمين يؤكدون على ولائهم
للتتار وبدأت الوفود الإسلامية الرسمية تتوالى على زعيم التتار تطلب عقد الأحلاف
والمعاهدات مع هولاكو.
* وصل التتار في فلسطين إلى غزة وأصبحوا على بعد
35 كم فقط من سيناء وبات معلوما للجميع أن الخطوة التالية للتتار مباشرة هي احتلال
مصر.
* في هذه الأثناء تولى الحكم السلطان الطفل
المنصور نور الدين علي ابن عزالدين أيبك وتولى سيف الدين قطز الوصاية على السلطان
الصغير.
* قطز - رحمه
الله - وإن كان يدير الأمور فعليا في مصر لكن الذي يجلس على الكرسي سلطان طفل ولا
شك أن هذا كان يضعف من هيبة الحكم في مصر ويزعزع من ثقة الناس بملكهم ويقوي كذلك
من عزيمة الأعداء إذ يرون الحاكم طفلاًً.
* وفي ضوء الخطر التتري الرهيب والمشاكل الداخلية الطاحنة
واضطرابات وثورات المماليك البحرية وأطماع الأمراء الأيوبيين الشاميين في ضوء كل
ذلك لم يجد قطز أي مبرر في أن يبقى السلطان الطفل نور الدين علي على كرسي أهم دوله
في المنطقة والتي لم يعد هناك أي أمل لصد التتار إلا فيها ؛ هنا أخذ قطز قرار عزل
السلطان الطفل نور الدين علي وصعود قطز بنفسه على عرش مصر وحدث هذا في 24 ذو
القعدة سنة 657هـ.
* وإذا كان المسرح السياسي والعسكري الداخلي بهذه
الصورة فإن المسرح السياسي الخارجي والعلاقات بين مصر والدول الأخرى المجاورة لها
كانت ممزقة تماما ؛ فالعلاقات مع كل إمارات الشام كانت مقطوعة تماما ولم يكن لمصر
أي سند من الشمال الإفريقي أو ليبيا ؛ فمعنى ذلك أن مصر كانت تعيش في عزلة تامة
وذلك سيسهل على الوحش التتري مهمة ابتلاع مصر كما فعل بأشياعها من قبل.
* ولم يكن الوضع الاقتصادي في مصر أحسن حالا من
الوضع السياسي أو الاجتماعي فهناك أزمه اقتصادية طاحنه تمر بها البلاد وذلك بسبب
الحروب الصليبية المتكررة والحروب مع أمراء الشام والفتن والصراعات على المستوى
الداخلي كل هذه الأمور أدت إلى حدوث أزمة اقتصادية طاحنة.
كما أن الناس في مصر قد انشغلوا بأنفسهم وبالفتن الداخلية
والخارجية فتردى الاقتصاد إلى أبعد درجات التردي وباتت البلاد على حافة الهاوية
شبه المؤكده ؛ كل هذا وأعداء الأمة قد اجتمعوا عليها فهناك الغرب الصليبي الحاقد
وهناك الإمارات الصليبية الموجودة في فلسطين والشام منذ عشرات السنين وهى قريبا من
مصر وفوق كل ذلك هناك الخطر الكبير القادم من الشرق وهو التتار.
* جمع قطز الأمراء وكبار القادة وكبار العلماء
وأصحاب الرأي في مصر كل هؤلاء من المحركين الفعليين لطوائف الشعب المختلفة وقال
لهم في وضوح: "إني ما قصدت من ذلك إلا أن نجتمع على قتال التتر ولا يتأتى ذلك
بغير ملك ؛ فإذا خرجنا وكسرنا هذا العدو فالأمر لكم أقيموا في السلطة من شئتم " .
وبالرغم من حلمه وتواضعه مع القادة والعلماء إلا
أنه لم يتخلى عن حزمه في الإدارة فقام بعزل بعض الوزراء.
* علم قطز أن الناس إن لم يشغلوا بالجهاد شغلوا
بأنفسهم، ولذلك فبمجرد أن اعتلى عرش مصر أمر وزيره زين الدين وكذلك قائد الجيش أن
يجهزا الجيش ويعدوا العدة وينظموا الصفوف فانشغل كل الناس بهذه الغاية النبيلة وهي
الجهاد في سبيل الله.
وبذلك استقر الوضع الداخلي في مصر وهدأت الأحوال
والتف الناس حول أمر الجهاد وهذه النقطة أو الخطوة مهمة جدا ومحورية في الأعداد للمعركة .
* الشعب المصري في تلك الآونة كان يعاني من أزمه اقتصادية
طاحنة؛ فالفتن التي مرت بها مصر في الفترة الأخيرة جعلت الحكام لا يلتفتون إلى
شعوبهم كان همهم فقط تثبيت دعائم الملك لذلك فإن الشعب في ذلك الوقت لم يكن بالشعب
الأمثل الذي يشتاق إلى مثل ذلك اليوم الذي يقابل فيه التتار بل على العكس كان
الشعب كغيره من شعوب المسلمين يخاف من التتار ويصيبه الذعر الشديد عن سماع أخبار
جيوش التتار وكلما إقترب التتار بصورة أكبر من مصر اضطربت الأفئدة وتدافعت النفوس.
لذلك كانت مهمة رفع الهمه لذلك الشعب ورفع روحه المعنوية
وتحميسه على المقاومة من أصعب المهام التي واجهت قطز وإن كانت هذه المهمة شاقه فقد
حفظ الله سبحانه وتعالى – لشعب مصر قيمتين عظيمتين سهلتا نسبيا من مهمة قطز وهما:
[1- قيمة العلوم الشرعية وعلماء
الدين ؛ فطوال أيام الأيوبيين في مصر وترسيخ صلاح الدين الأيوبي المذهب السني في
مصر بعد القضاء على الدولة الفاطمية الخبيثة أصبحت قيمة العلماء مرتفعة جدا في
عيون الناس والحكام على السواء. 2- قيمة الجهاد في سبيل الله ؛ فالمسلمون في مصر
في تلك الآونة كانوا يؤمنون إيمانا عميقا بحتمية الجهاد في سبيل الله وما سقطت
قيمة الجهاد أبدا لديهم حتى في أوقات الضعف أو في أو قات الصراع على السلطة أو في
أوقات الأزمات الاقتصادية ؛ ولذلك ما سقطت أبدا قيمة الجهاد في سبيل الله وما وجد
من يسفه أمر الجهاد أو يتهم من أراد الجهاد بأنه إرهابي أو متطرف ؛ لذلك الجيش
المصري كان مستعدا دائما كان حريصا دائما على إستكمال كل عناصر القوة والاستعداد].
* وبينما قطز في مرحلة الإعداد والاستعداد لقتال
التتار إذ جاءته رسل هولاكو تخبره بأن اللقاء قد أصبح قريبا وسيكون أسرع مما يتخيل
ويخبرونه أن الحرب على وشك الحدوث بينما قطز كان في حاجه إلى بضعة شهور فقط
للإعداد إذا بالأيام تتسرب من بين يديه إذا بالحرب مفروضة عليه ما بين عشية وضحاها
ستهجم الجحافل التترية الهمجية على مصر.
* تحركت مشاعر قطز بصورة أكبر حتى وقف يخطب في
الأمراء وهو يبكي ويقول :" يا أمراء المسلمين .. من للإسلام إن لم نكن نحن" فوقعت سبحان الله - الكلمات في قلوب الأمراء فضجوا جميعا بالبكاء، وقام بعض
الأمراء وتكلموا بخير وقام البقيه يعلنون موافقتهم على الجهاد وعلى مواجهة التتار
مهما كان الثمن ؛ وهكذا نجح قطز في خطوة هي من أصعب خطوات حياته ؛ وأخذ قطز ومن
معه قرار الجهاد .
* كان اللقاء سجالا بين الطرفين مع وجود الفجوة
الهائلة في الأعداد بين الطرفين وكانت غاية المسلمين أن يستنزفوا القوات التترية
في حرب مرهقة وكانت هذه هي الخطوة الأولى من الخطة وهو الصبر قدر المستطاع حتى
تستنزف أغلب الطاقات التترية .
* وبدأ الصراع المرير في واحده من أشد المعارك
التي وقعت في التاريخ بصفة عامة فلا مجال للهرب أو المناورات ولم يكن هناك بديل عن
القتال فلا بد من القتال إلى النهاية فأخرج التتار كل إمكانياتهم وبدأوا يقاتلون
بحمية بالغة والمسلمون بفضل الله صابرون ثابتون.
* وهنا قرر قطز أن ينزل بنفسه في ساحة القتال فلا
بد أن يثبت لجنوده أن الجهاد في سبيل الله أمنيه وأن الموت في سبيل الله مطلب لكل
مسلم صادق فنزل رحمه الله – إلى أرض الموقعة وخلع خوذته وألقاها على الأرض تعبيرا
عن اشتياقه إلى الشهادة وعدم خوفه من الموت وأطلق الصيحة الشهيرة: وإسلاماه "يا
الله أنصر عبدك قطز على التتار ."
وفي موقعة عين جالوت أبيد جيش التتار بكامله وانتهت
قصة التتار الذين أرهبوا العالم في أقل من خمسين عاما فقتلوا وخربوا ونهبوا وهتكوا
أعراضا التي كان يقال عنها أنها لا تقهر على يد عبد من عباد الله وهو القائد
المظفر قطز رحمه الله .( نقلاً - باختصار - عن موقع
قصة الإسلام )
وهذا هو المنهج الصحيح والطريق القويم الذي يستجلب
معية الله ونصره:
أسباب انتصار قطز:
1- أخذ الأمر بقوة وعزة.
2- جمع العلماء والأمراء على كلمة سواء.
3- خلص من حظ نفسه في الإمارة والحكم، ورفع راية
لله وحده وجمع عليها الناس.
4- رفع دعوة خالصة للجهاد في سبيل الله.
5- أعد ما استطاع من قوة.
6- خرج يطلب لقاء أشرس وأقبح عدو لا يخاف في الله
لومة لائم.
7- الخضوع والتوكل الكامل بين يدي الله سبحانه.
8- النصر الكامل المبين من الله سبحانه رغم أن
الأسباب المادية الظاهرية توحي بالهزيمة.
وها هو طريق النصر أمامنا ( نرفع راية لله وحده
بلا شريك لإقامة دينه وتحكيم شرعه - نجتمع عليها - ننبذ إلى عدونا على سواء،
ونفاصله على راية التوحيد - نعد ما
استطعنا من قوة - لا نلتفت إلى الفارق المادي بيننا وبين العدو - نتوكل على الله ونسأله أن يجبر ضعفنا وعجزنا
- ثم تأتي معية الله ونصره بعد استفرغنا لكل الأسباب المادية، وبعد أن رفعنا راية
في سبيله واجتمع الناس عليها ). ومهما كانت الظروف فطريق النصر مفتوح لنا وهذا هو
الطريق.. لمن شاء.
وأخيراً يقول صاحب الظلال:
"إن الهزيمة لا تلحق بالمؤمنين، ولم تلحق بهم في تاريخهم كله، إلا وهناك ثغرة
في حقيقة الإيمان؛ إما في الشعور وإما في العمل -ومن الإيمان أخذ العدة وإعداد
القوة في كل حين بنية الجهاد في سبيل الله وتحت هذه الراية وحدها مجردة من كل
إضافة ومن كل شائبة- وبقدر هذه الثغرة تكون الهزيمة الوقتية؛ ثم يعود النصر
للمؤمنين- حين يوجدون!
وليس بيننا وبين النصر في أي
زمان وفي أي مكان، إلا أن نستكمل حقيقة الإيمان. ونستكمل مقتضيات هذه الحقيقة في
حياتنا وواقعنا كذلك.. ومن حقيقة الإيمان أن نأخذ العدة ونستكمل القوة. ومن حقيقة
الإيمان ألا نركن إلى الأعداء؛ وألا نطلب العزة إلا من الله.
إن قاعدة المعركة لقهر الباطل
هي إنشاء الحق. وحين يوجد الحق بكل حقيقته وبكل قوته يتقرر مصير المعركة بينه وبين
الباطل. مهما يكن هذا الباطل من الضخامة الظاهرية الخادعة للعيون”.
26/01/2014