أوضح
هنا ( ضرورة المواجهة ) بعيداً عن إجراء أحكام الكفر على رجال الجيش والشرطة، فللأسف
ظن البعض خطأ أن مواجهتهم تستلزم الحكم بكفرهم، وهم لن يخرجوا للناس يقولون:
"كفرنا بالله"!!
الفئات
المعتدية من رجال الجيش والشرطة، فئات تحمي الطاغوت والحقد الصليبي. وبعيداً عن كونها
هل يجري عليها أحكام الإسلام أما لا، يجب مواجهتها بكل حسم فهذه الفئات:
* قتلت - وتقتل المسلمين - فهي فئات باغية يجب صد
عدوانها.
* اغتصبت النساء وسعت في الأرض فساداً، ويجب مواجهتها
وصد عدوانها لمنع الفساد في الأرض.
* النظام المصري الحالي عازم على المضي بقوة في طريق
العلمانية الإباحية الإلحادية، وترسيخ الحقد الصليبي وتمكينه من حكم مصر، الأمر الذي
سيضع الأمة كلها في خطر أشد من الخطر الذي يحوم حولها الآن، وعليه يجب مواجهتها وصد
عدوانها على مصر وعلى الأمة كلها.
* النظام المصري يمتنع عن إقامة الشرع، وليس هو ممتنع
فحسب، بل ومُمكن لعدو الله من اليهود والصليبيين من الخارج والداخل، وهذا يمثل خطراً
على الإسلام وعلى الأجيال القادمة، وعلى مستقبل الأمة كلها، وعلى مصير البشرية. وعليه
يجب مواجهة القوات المعتدية على الإسلام والمسلمين.
* النظام المصري سرق ويسرق ثروات المسلمين؛ ويضعها
في يد حفنة حقيرة من العسكر والنصارى، ويجعل ملايين المسلمين في حالة من العوز الشديد،
والفقر المدقع الذي يضيع معه الدين، وتذهب الإنسانية؛ وعليه يجب إسقاط هذا النظام،
ومواجهة قواته المعتدية.
إذن
فمواجهته بالقوة الممكنة:
* دفاعاً عن الدين والعرض والنفس.
* ودفاعاً عن الإسلام والوطن والأمة.
* ودفاعاً عن الحقوق والثروات ومستقبل الأجيال..
وهذه المواجهة لا تستلزم إجراء الأحكام عليهم هل مسلمين أم كفار؟! فأنت تواجه الحالة
الواقعة بعيداً عن حكمهم، وتردع المعتدي، وتنتصر للدين، وتنابذهم بالسيف - كما جاء
في الحديث - عند ظهور الكفر البواح. وظهور الكفر البواح لا يعني هل هم كفار أم مسلمون،
إنما يعني وجه الحياة ونظامها وأحوالها وهذا هو الحال ( ردة عن الشرائع - قتل المسلمين
- اغتصاب النساء - تمكين اليهود والصليبيون - سرقة ثروات الأمة ).
والمواجهة
تبدأ: [ بإعلان الراية - إعداد العُدة "ما استطعتم من قوة" - رسم الخطة
- المقاومة الإسلامية ]
{ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ
الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ } [محمد : 35]
{ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ
بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ
مَعَ المُتَّقِينَ} [ البقرة: 194
]
{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ
يُقَاتِلُونَكُمْ وَ لاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُعْتَدِينَ } [البقرة:
190]
وَقَاتِلُوَهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ
الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ
(193) البقرة
{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ
وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ } [الحج - 23]
{ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ
يَنتَصِرُونَ. وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ
فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ. وَلَمَنِ انتَصَرَ
بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن
سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ
فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَن
صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } [الشورى 39]
{ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ
يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ
يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي
الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [المائدة -33]
روى البخاري - رحمه الله - قال:
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ عَنْ
عَمْرٍو عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي
أُمَيَّةَ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهُوَ مَرِيضٌ
قُلْنَا أَصْلَحَكَ اللَّهُ حَدِّثْ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ سَمِعْتَهُ
مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،قَالَ: دَعَانَا النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ: "فِيمَا أَخَذَ
عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا
وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ
الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ
فِيهِ بُرْهَانٌ". [رواه البخاري].
19/01/2014