نشرت صحيفة النيويورك تايمز في عددها الصادر
بتاريخ 28 / 09 / 2013م. مقالاً بعنوان: "5 دول ستصبح 15 دويلة" إعادة تقسيم
الشرق الأوسط.
وهو مقال خطير للغاية والمتأمل في الخريطة
الجديدة يجد أن الأمر ليس مجرد تصور أو تخيل، بل خطة محكمة قائمة على... التقسيم على
أساس ( القبلية، المذهبية، القومية، العرقية ) الغرض منها: هو اعادة تشكيل التحالفات
والتحديات الأمنية، وتدفق التجارة والطاقة لجزء كبير من العالم.
ولم يذكر المخطط حديث عن مصر أو إسرائيل
أو فلسطين.. فيبدو أن التقسيم الجديد يستهدف دولاً بعينها ليتم تقسيمها على أُسس مذهبية
وقبلية، الغرض منها تشكيل تحالفات جديدة بدول المركز، وتدمير أي تأثير مستقبلي لها
سواء أكان تأثيراً اقتصادياً كما في الدول النفطية، أو تأثيراً سياسياً كما في سوريا..
والقضاء كذلك على أي وحدة للأمة، وتعميق دور الشيعة، وثبيت شوكتهم، واتساع دولتهم
!.
وبذلك ينتهي "الدور الأقليمي"
لكل الدول العربية.. ويصبح الجميع مرتبطاً بالمركز ( أمريكا والغرب ) ارتباط وجود لا
فكاك منه، وعليه أن يظل خادماً، تابعاً، ذليلاً.. فهي مجرد ولايات أمريكية أوربية،
حكمها، وسياستها، واقتصادها، وفكرها، وثقافتها، ودينها فقط ما يسمح به المركز، وبالطريقة
التي يريدها المركز، وبالتوقيت الذي يقوله المركز ! وجميع ثرواتها ومقدّرتها زاحفة
إلى المركز، وفي بنوك المركز..
وتصبح تلك الدويلات - وهي كذلك الآن - مجرد
أدوات و"عُهدة" استعمارية، لكن التقسيم يجعل من 5 أدوات 14 أداة.. تطوير
في السيطرة والتحكم، وتمزيق جديد أشد وحشية وجرم من تقسيم "سياكيس - بيكو"..
فهل تنتبه تلك الأمة الغافلة.. أما أنها
تُشاهد "موهوب العرب"؟
والتقسيم كما تبين الخريطة:
السعودية = 5 دويلات ( وهابي ستان في الوسط،
ودويلة في الشمال، والجنوب، والشرق، والغرب ) وذكرت الصحيفة أن السعودية تواجه انقساماتها
الداخلية المكبوتة التي بامكانها أن تظهر على السطح جراء انتقال السلطة إلى الجيل المقبل
من الامراء، منوهة بأن وحدة المملكة مهددة من قبل الخلافات القبلية والانقسام بين السنة
والشيعة والتحديات الاقتصادية.
اليمن = 2 دويلة ( شمال، جنوب ).
ليبيا = 2 دويلة ( طرابلس، برقة ).
العراق = 2 دويلة ( سنة، شيعة ).